الكثير منا قابل أشخاص كانوا يمثلون الحياة بالنسبة له …. بل كانو الحياة نفسها … بكل مافيها من معاني … أحاسيس … مشاعر … لحظات ……….
ومن ثم رحلوا وتركوه … تركوه ظلماً وقسوة منهم ….. أو لانعدام الاحساس في قلوبهم …..
أذا كنت من الاشخاص اللذين تذوقوا مرارة هذا الاحساس المؤلم …
فأنصحك أن لا تضعف بعدهم أبدا … ولتعلم أن الحياة لن تتوقف عندهم وبهم ….
قل لهم … أن لكل أحساس زمناً ولكل حلم وحكاية زمناً ولكل فرح وحزن زمناً وأيضا لكل بشر زمناً … وأن زمنهم أنتهى ومضى منذ زمن رحيلهم القاسي …..
قل لهم … أنك ستنساهم وربما نسيتهم أو ستتناساهم إن لم تقدر … وأدر لهم ظهر قلبك كما فعلوا … وأمض ف الطريق المعاكس لهم وكلك أمل على لقاء أناس يستحقونك أكثر منهم فيما بعد …
قل لهم … أن الايام لا تتكرر … واللحظات لاتعاد … لأن العمر لايعود الى الوراء … وأنك خلفتهم وراءك كما خلفوك ذات يوم وراء ظهورهم بدون تفكير …
قل لهم … أن رحيلهم جعلك تكتشف أشياءً كثيرة من حولك لم تكن تراها في وجودهم وأولها نفسك … وأكتشفت أنهم ليسو آخر المشوار والأحلام و الأحساس … وأن الحياة مليئة بأشياء أخرى مثيرة ورائعة تستحق حب وعشق الحياة ….
أخبرهم ….. أأخبرك بشئ …؟؟
لا تقل لهم شيئاً … استقبلهم بصمت قــاتل وابتسامة …. فالصمت أحياناً قدرة فائقة على التعبير … بل أنه احياناً يكون أبلغ من الحروف والكلمات لتوضيح مابداخلنا ….
تحياتي .......